هيئة التحرير Admin
عدد المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 27/07/2011 العمر : 48
| موضوع: الحسين (عليه السلام) الانسانية بكل معانيها 21/11/2012, 6:36 pm | |
| الحسين (عليه السلام) الانسانية بكل معانيها *احسان العسكري الثامنة بعد الثلاثين هذه هي السنة التي امارس فيها الضغوط على الحياة ..كان هو القي ورفيق جولتي بين دروب الرجاء ودهاليز العتمة المصطنعة كان ولما يزل رفيق الذكرى وحديث الروح للروح ولغة الجسد للجسد ..ايها السائر عبر اشواك الزمن وانت تحمل لطافة الدنيا وساما احمرا ..ايها العابر ضمن التواريخ وفوق الخيال ايها الكامن في عقول الاوفياء والنابظ بقلوب الأحبة خذني اليك فغدي اصغر من ان يحمل عبيء معاناتي ..ايها الحر ... يامن افتضحت اسرار التائهين بثنايا اطلالة ذكراه وتنعمت الارواح في رحاب حزنه السرمدي ... هكذا انا حينما اناجي طيفه الذي تربع على عرش راحتي .. انه الانسان بكل ما ملكته صفة الانسانية انه سيد الانسانية الحرة وسيد الكلمة الصادحة بالحق التواقة الى حلاوة النجاة وعطر الجنان ..هكذا اناجي من احببته وتربيت على حبه صغيرا واليوم لما تزل رواية حبه تتسابق مع حرقة اشتياقي للقاءه وانا احمل معي جزءا ضئيلاً جدا مما تلعمته منه فقد علمني ان اقول الحق ولا اخشى احدا ما حييت وان خسرت صديقا او ازعجتُ رفيقا او خذلتُ قاصدا او قصدتُ نكرة او تعاملتُ مع منبوذ .. انه الحسين ... حيث للأمل رقيا وللحب وجود باهر .. ونحن اذا نعيش ايامه الخالدة نتقلب بين الم مصابه ونستشعر بغضبه ونسنتشق عبق انسانيته ولاضير اذا تشوبنا بعض الشكوك في نوايا من يساهمون ببث الحزن هنا وهناك فهو كبير جدا والكبار تتلاشى مع كبرهم صغائر الخلق مهما تعمد البعض ان يعضمها فلنا في ((ومن يعظم شعائر الله )) اسوة حسنة سيحولها جهده وجهاده في سبيل الحق الى ايجابا يلقَ القبول الوافر حتى من مبغضيه وما يبغضه الا (ابن.....) نعم .. اعتقد انها فرصتنا في ان نلتمس العذر لانفسنا فيما فعلنا وما فعلناه باسمه وباسم انسانيته انها فرصتنا المواتية لان نعيد حساباتنا من جديد في هذه الايام الحزينة التي تلف براياتها السود ذكرى انسانيته .. مذا فعلنا لنثبت اننا مع الحسين ؟ سؤال يجب ان نطرحه على انفسنا اولا وعلى غيرنا ثانيا اما انفسنا فكل منا سيجد جوابا يعتقد انه الصحيح فهكذا تعودنا الكبرياء الذي طالما حسبه غيرنا انه كبرياء فارغ بلا معنى .. نمنع عن انفسنا ما نقبله لغيرنا ونقول نحن مع الحسين ونقبل لانفسنا ما نرفضه على غيرنا ونقول نحن مع الحسين ... نسير عراة في الشوارع نؤذي اجسادنا ونعلق الاذية بحب الحسين ... نرتقي المنابر نشتم الناس ونهيج مشاعرهم السلبية ضدنا ونقول هذا منبر الحسين ... نفتي ونلج باشياء خيالية وننسبها لشرف الحسين والحسين نفسه لم يرتضيها حتى لنفسه (روحي له الفداء) نتذكر كل كلماته وهو يوصي شقيقته الحوراء (اخية لاتشقي علي جيبا ولا تدعين بالويل والثبور ) وحين ننتهي من الكلام الفصيح الصحيح الذي نجر منصوبه وننصب مرفوعه بين الفينة والاخرى نعلق بلهجتنا الشعبية مستنهضين العَبرة الوقتية {شكَت زيجها وصاحت يولي – يا ضوه عيوني ويا دليلي} عجيب هذا التناقض الآني في الموقف .. اي ذنب نقترفه بحق انفسنا واي تعدٍ نمارسه على كرامة هذا العظيم ؟ اي الناس نحن ؟ باسمه وعلى بركته ننحر الذبائح ونوزع الطعام فتكاد الشوارع والارصفة تصرخ من حرارة الغضا الذي يحترق تحت القدور ... وما هي الا دقائق وليس اكثر تعود الشوارع والارصفة لتلعننا من فرط ما القينا على حوافها بقايا الطعام .. متناسين انه عليه السلام لما اراد ان يخرج لملاقاة حتفه لبس اجود ثيابه وتطيب ولبس عمامة رسول الله موحيا الى البشرية انه الانسان الحر السوي المتعلم العالم الممثل الشرعي لوجه الاسلام ورسوله صلى الله عليه واله وسلم .. فكم اسمع على المنابر ومن خلال شاشات التلفزيون كيف يوصي اخته عليه السلام اخية لاترفعي صوتك بالبكاء فيسمعك زين العابدين فهو مريض ولاحول له على المصائب ونقرع الطبول ليل نهار وكاننا ملكنا الدنيا فقطعنا الشارع على المارة وتسببنا بالضرر للمارين في الطريق ..السلام عليك يا ابا عبد الله لايمكن ان ننسى عظم قدرك وانت تبكي لما سيؤول اليه حال اعدائك اي انسانية هذه التي يخفق بها قلبك النبيل ؟ وماهذه العظمة التي ورثتها من علي عليه السلام ؟ أنا معك يا سيدي يا ابا عبد الله مع انسانيتك اولا ومع حزنك ثانيا ومع حسينيتك وعباسيتك ثالثا والى الابد | |
|