هيئة التحرير Admin
عدد المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 27/07/2011 العمر : 48
| موضوع: العقيلة زينب بن علي بن ابي طالب عليهما السلام * صباح محسن كاظم 29/3/2012, 1:11 pm | |
| العقيلة زينب-ع- * صباح محسن كاظم المقدمة:
ثمة مزايا ،ومناقب،وفضائل جليلة، تحلت بها العقيلة فالصبر..الارادة..العزيمة..النخوة..الجلّد..الوفاء..التضحية..الصمود..الحكمة..بعد النظر..الجرأة..البيان..المعاضدة للحق..الحنو..الذوبان في الاخلاص الإلهي.. الخطيبة المفوه..وريثة الرسالة..وعبق الامامة ونفحات النبوة.. كفيلة الايتام..كاظمة المأساة ومن تلك الصفات العشرين تتضاعف الخصال الزينبية للغائص في بحور مكارمها. فمن نافلة القول: لقد ساندت وعاضدت الركب الحسيني من خروجه من الحجاز الى العراق الى الشام ومسيرتها التضحوية التي كانت عن يقين بأحقية الثورة الحسينية على قلاع البغي والفساد،فطرزت التأريخ الانساني بصفحات مشرقة من الإباء والكبرياء...من آل الفخر والعلم والشهادة من أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين مولانا -علي بن ابي طالب-عليهالسلام- وآل بيته الذين أذهب الله عنهم الدنس والرجس(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً الأحزاب : 33
الولادة الكريمة: ولدت فخر الهاشميات في الخامس من جمادي الاولى في العام الخامس من الهجرة في المدينة المنورة.وقيل أنها ولدت في السنة السادسة2- سماها جدها رسول الله محمد-صلى الله عليه وآله وسلم-زينب فقد فرح الجميع بولادتها وسُر أهل البيت بمولودتهم أيما سرور.. الامام الحسين-عليه السلام- كان يقول: ياجداه الله تبارك وتعالى رزقني أختاً،وما أن سمع رسول الله-صلى الله عليه وآله-تألم كثيراً وأجهش بالبكاء فسأله الحسين-عليه السلام-:لِم تبكي ياجداه؟! فقال:يانور عيني ،عما قريب ستعرف سر هذا البكاء!!.. وقد شرح الرسول الاعظم لآل البيت والزهراء -عليها السلام- المصائب التي ستحل بهم.. بالطبع للعوامل الوراثية،والتربوية،والبيئوية..تركت ضلالها على شخصية العقيلة فأريج النبوة وجذوة الوهج الرسالي وعطر الامامة المتوسم بأمها وأبيها منحتها القداسة وتكامل الشخصية الرسالية،فالسمو الروحي الزينبي..والتكامل الأخلاقي..حفزت تلك الشخصية على الوصول الى المراقِ العلا ..فهي بنت الرسالة المحمدية وبنت الطهر المطهرة المعصومة الزهراء وبنت مجندل الابطال وحامل اللواء وامام المتقين في بيت الطهر والايمان بيت علي بن ابي طالب-كرم الله وجهه- الذي لم يسجد لصنم قط فقد روي 3- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله- قرأ قوله تعالى ((في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه يسبح لهُ فيها بالغدو والاصال))النور 36 فقام إليه رجل فقال: يارسول الله أي بيوت هذه؟ قال: بيوت الأنبياء فقام إليه ابو بكر فقال: يارسول الله هذا البيت منها؟ وأشار إلى بيت علي وفاطمة..
فقال النبي:نعم ومن أفضلها.. توج ذلك يوم الفداء العظيم؛يوم الذبح الأكبر؛يوم إنتصار السيف على الدم،يوم تقديم القرابين المنذورة لرضا الرب تبارك وتعالى من أجل إصلاح الانسانية ولتبقى شعلة لن تنطفيء وحرارة في قلوب عشاق الحرية.. شهقة الغضب: عند الأستئذان من زوجها -عبد الله بن جعفر بن ابي طالب- بالخروج مع الأمام الحسين -عليه السلام- فقد أعدت العدة لتحمل المشاق ،والآلام،والمحن،والفقد التي تكتنف مسيرتها المتربصة بالاخطار لكنها تعدها هينة بعين الله لما فيها رضا لمصلحة الدين.. إن الأمام الحسين -عليه السلام- عالم بمصيره من خلال إخبار جده له بأنه سيستشهد بكربلاء بعد إخبار جبرائيل له؛وكذلك أمير المؤمنين عندما مرّ بأرض كربلاء وقال:هنا مهراق دمائهم.. فلم ينثنِ الأمام سيد الشهداء عن مواصلة الجهاد في سبيل الله ورد الباطل وطلب الأصلاح في أمة جده..وقد أخبر المصطفى-كما مر ذكره بالبحث- زينب بأنها ستصادف مصيبة فقد الحسين بغربته.. ان قراءة المستقبل واستشرافه من قبل سيد الاحرار وسيد الشهداء بقوله لإبن عبا س ( شاء الله ان يراني قتيلا وشاء الله أن يراهن سبايا) بإشارة لعياله ومايجري عليهم ،لكن النور الحسيني لم ينطفيء بسبب الدور الاعلامي الزينبي فأينما حلوا توضح أبعاد الثورة الحسينية حتى عرفت الأمصار في المشارق والمغارب مظلومية آل محمد وتهتك يزيد وأعوانه..وكانت مقدمات لثورة عارمة من التوابين بقيادة سلمان بن صرد الخزاعي والمختار وثورات العلويين وثورة زيد بن علي ولن نفارق الحقيقة حينما نقول ان كل شعار الثورات النصر لآل محمد ،وحتى الكاتب المسرحي الساخر برنادشو يقول:كل الثورات أكلت رجالها إلا ثورة الحسين خلدت رجالها، فالحسين حضارة لم تغب عنها الشمس وبيرق للعلا وفنار للحرية ....
| |
|