التاريخ كذبة كبرى
نابليون بونابرت
*عدنان عزيز
في الأمس القريب الذي مازال يحتفظ بطراوت أحداثه الساخنة في الذاكرة ، : الاحداث التي عصفت مدينة الناصرية بتفجير إرهابي راح ضحيته للاسف اثنان من خيرة الابناء وهم في طريقهم الى عملهم لكن القدر الالهي كان بانتظار التزامن العجيب مع لحظة مرورهم تنفجر الملغمه لتسقط نجوم اخرى من سماء الوطن .
تناقلت وسائل الإعلام المحلية الخبر المؤسف بروحية أكذوبة نابليون اذ حاول البعض تزييف الحقائق فاحدى الاذاعات المحلية نقلت الخبر كما يلي :
انفجرت سيارة مفخخة اليوم مقابل فندق الجنوب وقرب اذاعة الـ ...... ؟
كما نشر احد المواقع الالكترونية الخبر :
انفجرت سيارة مفخخه اليوم قرب فندق الجنوب وقرب شبـ .....
كما سارعت اذاعة محلية أخرى بنشر الخبر
انفجرت سيارة مفخخه اليوم قرب فندق الجنوب وقرب اذاعة وتلفزيون الـ...... :
عجبا جدا ؟
وللأسف حاول الجميع الاستفادة من الخبر وتوظيفه لمصلحته الخاصة حتى يجني المقاصد على حساب دماء الضحايا الذين سقطوا خلال العمل الإرهابي الذي ضرب مركز الناصرية يوم الاحد المصادف 9/9/2012
والجدير بالتوثيق ان الانفجار استهدف فندق الجنوب حصرا وليس قرب الاذاعتيين او الشبكة من هذا الحادث نكتشف بدقة ان التاريخ مزيف وكذب بكذب وهناك عشرات الأمثلة على زيف التاريخ الذي نتقاتل ونجني العداوة من اجله وصدقوني ان التاريخ قصص نكتبها لارضاء انفسنا ورغباتنا ورغبات اخرين ترتبط مصالح لنا معهم فمن كتب وروى حسب مصالحة وتحقيق اهدافه وربما سعت الاذاعتيين والشبكة لاستدرار عطف السلطة في بغداد من اجل دفع تعويضات او دفع اموال اذا ماعرفنا انهما ينتميان الى جهات حزبية متنفذه في البلاد وهذا التلفيق حصل بين لحظات معدودة من وقوع الانفجار اذن كيف لنا ان نصدق مارواه سعيد بن خدر عن ابيه عن جده قال سمعت ياس بن حمور قال روى لي احمد بن جنان عن ابيه عن اخواله قال قيل لي حمدان بن حنحر قال وهكذا فالتاريخ مجموعة اكاذيب تروى بنمط قصصي يعجب البعض ويغضب البعض الاخروالكل يروي بما يتناسب ومصالحة واغراضه ولايستحق قطرة دم تراق من اجل اكاذيبه .